شيخ الأزهر يحرض الإرهابيين ويهدد بتدمير أوروبا وامريكا



1 ==  شيخ الأزهر يحرض الإرهابيين  , ويهدد  

بتدمير أوروبا وامريكا , كما سبق  تدمير

 الحضارة 

الفارسية والحضارة البيزنطية  




2 ==  الأزهر يرفض تجديد الخطاب الدينى 



3  == تدريب الأطفال فى مساجد النمسا على 

الأعمال المسلحة وهم يرتدون الزى

 العسكرى 



المصرى اليوم
11/6/2018

شيخ الأزهر في احتفال «ليلة القدر»: لا توجد آية واحدة في القرآن تدعو للقتل

منذ 4 ساعات | كتب: أحمد البحيري |
0



Image result for ‫السيسى فى احتفال ليلة القدر‬‎Image result for ‫شيخ الأزهر فى احتفال ليلة القدر‬‎




Image result for ‫السيسى فى احتفال ليلة القدر‬‎





قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «ليلة القدر هي –فيما يقول الله تعالى- ليلة خير من ألف شهر.. ولا خلاف بين علماء الإسلام في أن القرآن نزل في ليلة القدر، وأن ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان.. وهذا هو ما اتفق عليه بين العلماء لا خلاف بينهم فيه ولا جدال. وإن كانوا يختلفون فيما عدا ذلكم اختلافا يتسع له الفهم والتأويل، وتحتمله ظواهر النصوص القرآنية احتمالا قريبا أو بعيدا».
أخبار متعلقة
·                                 photo
·                                 photo
·                                 photo
وأضاف شيخ الأزهر في كلمته خلال الاحتفال بليلة القدر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكبار قيادات الدولة، الإثنين، أن «الدرس الذي يجب أن يستخلصه المسلم في ذكرى هذه الليلة ليس ما هو درج عليه المسلمون من رصدها أملا في إجابة الطلبات وتحصيل أمور الدنيا وتحقيق الأغراض والمصالح، بل الدرس هو: نزول القرآن في هذه الليلة فرقانا بين الحق والباطل، وتمييزا للخير من الشر، وبيانا للمباح والمحظور، وبداية لعهد جديد أصبح الإنسان فيه خليفة عن الله تعالى في عمارة الكون وتسخيره، ومسؤولًا مسؤولية كاملة عن السير على منهج الله من أجل إقامة العدل والحكم بالحق، وتطبيق المساواة بين الناس، ودفع البغي والعدوان والظلم والتظالم بينهم.. وهذه هي أبرز القيم التي يرتفع بها مجتمع ويهبط بدونها مجتمع آخر في منطق القرآن وفلسفة الإسلام».
وتابع «الطيب»: «هذا القرآن هو الكتاب الإلهي الذي شكل حصن الأمة، وكان –وسيظل- درعها الواقي، وسياجها الفولاذي الذي حماها -على طول تاريخها- من السقوط والانسحاق والذوبان، وانظروا أيها السادة الأجلاء إلى أعتى حضارتين عرفهما التاريخ في عصر ظهور الإسلام، وهما الحضارة الفارسية والحضارة البيزنطية، أو دولة الأكاسرة في الشرق، ودولة القياصرة في الغرب، وكانتا حديث الدنيا قوة وصراعا واستعمارا للأرض، حتى لم تكد بقعة من بقاع جنوب جزيرة العرب وشمالها، ومن بقاع وادي النيل، تخلو من سيطرة جيش من جيوش إحدى هاتين الدولتين، ولم تكن هاتان القوتان تتحسبان لأي خطر يأتيهما إلا من خطر إحداهما على الأخرى، غير أن ما حدث لهاتين الدولتين يومئذ كان أمرا من أعجب العجب، فيما يقول مؤرخو الحضارات، فقد جاءهما الخطر من قلب الجزيرة العربية، ومن جيش مجهول قليل العدد، ضعيف العتاد فقير السلاح.. ولم تمض بضع سنين حتى هزمت الدولتان أمام هذا الجيش، وأصبحتا أثرا بعد عين، بينما بقيت حضارة المسلمين تتحدى الزمن وتراهن على البقاء والتشبث بالوجود، رغم تلاحق الضربات، ومحاولات التمزيق والتفريق وطمس الهوية وإثارة الفتن وإشعال الحروب».
وأوضح شيخ الأزهر أن «السبب الحقيقي وراء انهيار القوتين العظميين، وانتصار الإسلام وانتشاره في الأرض غربا وشرقا، والذي حرص أعداء الإسلام على استبعاده، هو «القرآن الكريم» الذي كان بأيدي هذه القلة الضعيفة: يعرضون قيمه وأخلاقه على الناس، فيسارعون إليه فرارا من رهق الظلم والعبودية، والتمييز والطبقية والعنصرية التي لبست رداء الدين زورا وبهتانا، وغير ذلك من أمراض الدول العظمى في ذلكم الوقت، والتي كانت تنخر في بنيانها العميق، قبل أن يجيئها أمر الله ويجعلها حصيدًا كأن لم تغن بالأمس، قائلا: لقد نزل القرآن –في ليلة القدر ليعلن احترام الإنسان ويؤكد تكريمه وتفضيله على سائر المخلوقات، ويفتح أمامه آفاق العلم وأبواب المعرفة بلا حدود، ويدفعه دفعا للتفكير والنظر والبحث والتأمل، بعد ما حرر عقله من أغلال الجهل والجمود والتقليد والاتباع الأعمى بغير حجة ولا دليل، كما أعلن القرآن تحرير المرأة، وأعاد لها ما صادرته عليها أنظمة المجتمعات في ذلكم الوقت من حقوق لا يتسع المقام لتعدادها وبيانها. وجاء بفلسفة جديدة للحكم تقوم على العدل والمساواة والشورى ومنع الاستبداد».
وأوضح الإمام الأكبر أن «القرآن جاء بأمهات الفضائل وجوامع الأخلاق والآداب، وقرر المسؤولية الفردية ومسؤولية المجتمع كذلك، ومع أن القرآن الكريم قد أقر سنة التفاوت بين الناس في العلم والخلق والرزق والمعيشة، إلا أنه هدم العصبية وأتى على بنيانها الجاهلي من القواعد، فساوى بين الناس ولم يفرق بين إنسان وإنسان، ولا بين جنس وجنس، ولا بين أمة وأمة إلا بالعمل الصالح، وكان التعدد والاختلاف بين عقائد الناس وألوانهم ولغاتهم وسيلة لتعارفهم واجتماعهم وتعاونهم ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير﴾ [الحجرات: 13]، وهناك الكثير –أيها السادة الفضلاء!- مما نزل به القرآن الكريم في شؤون المجتمعات وفي العلاقات الدولية وفي أمر العقوبات وفي الأسرة وغير ذلك.. دع عنك ما يتعلق بالعقيدة والعبادة والمعاملات بتنوعاتها والغيبيات والدار الآخرة».
وردًا على الحداثيين قال شيخ الأزهر: «كان أمرًا طبيعيًا أن يتعرض القرآن على مدى أربعة عشر قرنا لحملات التشويه والازدراء وتنفير الناس منه، ولا يزال يتعرض لهذه الحملات المضللة في عصرنا هذا، ومن أقلام ينتمي أصحابها إلى الإسلام، ممن يؤمنون بالمذاهب الأدبية النقدية في الغرب، وبخاصة ما يسمى بالحداثة وما بعد الحداثة، وهي مذاهب تقوم في صورتها الأخيرة على قواعد صنعوها، ومسلمات اخترعوها اختراعا، مثل: إلغاء كل حقيقة دينية فوقية، والتمسك بالأنسنة أو الذاتية الإنسانية كمصدر أوحد للمعرفة أيا كان نوع هذه المعرفة، وأن الإنسان وحده قادر على أن يمتلك الحقيقة، وهو بعلمه المحدود ورغم أهوائه وشهواته -وتقاطعاته مع الغير- معيار للحق وللباطل وللخير والشر، ومقياس لكل حقيقة، ولا حقيقة خارج الإنسان، ولا توجد أية سلطة تعلو عليه أو على العالم «حتى لو كانت هذه السلطة هي الله تعالى» وهذا المذهب يستدعي معظم العناوين الاجتماعية الحديثة التي تتطاير غربا وشرقا، كالديموقراطية «وحقوق الإنسان والعلمانية، والدولة الليبرالية والملكية الفردية».
وفي معرض الرد على البيان، الذي وقعه 300 شخصية عامة من المثقفين والسياسيين، والذي يطالب بحذف وإبطال سور من القرآن الكريم قال الإمام الأكبر: و«آخر ما حملته إلينا الأنباء ونحن نحتفل بنزول القرآن الكريم من ثمرات الحداثة المرة، البيان الذي صدر بعنوان «المسيرة البيضاء» في الغرب الأوروبي بعد مقتل سيدة فرنسية يهودية مسنة تبلغ من العمر خمسة وثمانين عاما في شقتها، ورغم ما في البيان من إشارات سلبية واضحة للإسلام والمسلمين يمكن التغاضي عنها من كثرة ما ترددت على مسامعنا وتكرارها إلا أن الذي لا يمكن التغاضي عنه عبارة وردت في البيان تطالب السلطات الدينية الإسلامية: «بأن تعلن أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين وغير المؤمنين ومعاقبتهم قد عفى عليها الزمن، -كما كان حال التناقضات في الإنجيل- كما جاء في الترجمة العربية للبيان، ومعاداة السامية التي تتبناها الكنيسة الكاثوليكية من قبل المجلس الفاتيكاني الثاني.. بحيث لا يستطيع أي مؤمن الاستناد إلى نص مقدس لارتكاب جريمة».
وأضاف «الطيب»: «وأبادر بالقول بأن هذه الجرأة على مقدسات الآخرين هي من أقوى أسباب الإرهاب وأشدها وأكبر مشجع على إهدار دماء الآمنين، ويحزنني كثيرا ألا ينتبه قائلو هذا الكلام إلى كم الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب أكثر من مليار ونصف مليار ممن يقدسون هذا الكتاب، وقد رجعنا إلى مضابط الفاتيكان فلم نجد حذفا ولا تجميدا لأي حرف من الكتاب المقدس، وما وجدناه هو: أن المجمع الفاتيكاني وإن كان يقر بأن بعض اليهود من ذوي السلطان وأتباعهم هم المسؤولون عن قتل المسيح، إلا أن المجمع يرى أن ما اقترفته هذه الأيدي الآثمة لا يمكن أن ينسب لكافة اليهود في عصر المسيح عليه السلام ولا في عصرنا الحاضر ثم يطالب المجمع سائر الكنائس بأن تراعي هذه الروح وهي تعلم الإنجيل أو تكرز به».
وأكد الإمام الأكبر أنه «لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تدعو إلى قتل اليهود والنصارى، وليس في هذا الكتاب مكان لمثل هذه القسوة والوحشية.. وما ورد في القرآن من آيات تدعو إلى للقتال فإنما ورد في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته، حتى لو جاء هذا العدوان من بعض المسلمين: ﴿فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾ [الحجرات:9]، ولماذا يأمر القرآن بقتل النصارى واليهود؟ هل لإجبارهم على الإسلام وكيف يقول عاقل بذلك؟ وماذا يصنع بالآية التي تقرع أسماع الجميع بأنه: ﴿لا إكراه في الدين﴾ [البقرة: 256]، بل كيف يصنع بالحديث النبوي الشريف: «وأنه من كره الإسلام من يهودي أو نصراني، فلا يغير عن دينه...» هل يأمر بقتالهم لأنهم آخر مغاير من الأميين؟! وكيف والقرآن يأمر بالبر وبالقسط مع كل من لا يقاتل المسلمين حتى لو كان وثنيا! كيف والمنصفون من اليهود أنفسهم لا يقرون بما نعموا به من العيش الآمن مع المسلمين ويعترفون به للدولة الإسلامية في الأندلس وفي مصر وغيرهما».
ونوه فضيلة الإمام الأكبر إلى أن «الإسلام لم يأخذ اليهود المعاصرين بجريرة الأسلاف، ولم يخاطب يهود المدينة بخطاب واحد، بل كان في غاية الدقة وهو يتحدث عن اليهود بحسبانهم أمة فيها البر والفاجر مثل سائر الأمم بما فيهم المسلمون.. وقد سمع يهود المدينة هذه التفرقة بآذانهم بين المحسن والمسيء من أهل الكتاب في قوله تعالى: ﴿ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قآئمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين * وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين﴾ [آل عمران: 113-115]، كما سمعوا قوله تعالى في السورة نفسها: ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قآئما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون﴾ [آل عمران: 75]، ثم يقول الله تعالى في الآية التالية مباشرة: ﴿بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين﴾ [آل عمران: 76]. ثم إن الوصف باللعنة والذلة والغضب في القرآن الكريم لم يكن موجها لليهود جميعا كما يريد البيان أن يتهم به القرآن.. بل كان موجها للذين كفروا من أهل الكتاب بالتوراة والإنجيل منهم: ﴿ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون﴾ [آل عمران: 110]، ﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علىٰ لسان داوود وعيسى ابن مريم ذٰلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ [المائدة: 78]، ولم يقل لعن بنوا إسرائيل».
وتابع شيخ الأزهر: «ولم تكن بنا حاجة إلى هذا التعقيب الموجز على البيان المذكور لو أن لدى من كتبوه ونشروه قدرا من الشجاعة العلمية أو الأدبية أو الفنية ليعلنوا للناس: أن اليهودية شيء والصهيونية شيء آخر، وأن اليهود شيء والكيان الصهيوني شيء آخر، وأنه لا يلزم من نقد الكيان الصهيوني نقد اليهود والدين اليهودي، وأن مسألة «عداء السامية» هي أكذوبة لم تعد تنطلي على الشعوب الآن.. وهذا الذي قلته هو كلام بعض الحاخامات الأفاضل من حركة ناطوري كارتا الذين دعوناهم في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس وجاؤوا وأعلنوا هذا الذي سمعتموه مني، بل أعلنوا أكثر مما سمعتموه.. وعزائي كمسلم أن الذين أصدروا هذا البيان أغلبهم من صناع السياسات وليسوا من صناع العقول والمعارف».


+++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++


الدستور 
11/6/2018
الإثنين 11/يونيو/2018 - 01:51 م

شيخ الأزهر: لا توجد آية واحدة في القرآن

 تدعو إلى القتل

FacebookTwitterWhatsAppEmailMore
الطيب
الطيب
 أحمد ونيس
 aman-dostor.org/11229
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن ليلة القدر هي- فيما يقول الله تعالى- ليلة خير من ألف شهر.. ولا خلاف بين علماء الإسلام في أن القرآن نزل في ليلة القدر، وأن ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان.. وهذا هو ما اتفق عليه بين العلماء لا خلاف بينهم فيه ولا جدال، وإن كانوا يختلفون فيما عدا ذلك اختلافا يتسع له الفهم والتأويل، وتحتمله ظواهر النصوص القرآنية احتمالا قريبا أو بعيدا.

وأضاف الطيب، في كلمته خلال الاحتفال بليلة القدر، أن الدرس الذي يجب أن يستخلصه المسلم في ذكرى هذه الليلة ليس ما هو درج عليه المسلمون من رصدها أملا في إجابة الطلبات وتحصيل أمور الدنيا وتحقيق الأغراض والمصالح، بل الدرس هو: نزول القرآن في هذه الليلة فرقانا بين الحق والباطل، وتمييزا للخير من الشر، وبيانا للمباح والمحظور، وبداية لعهد جديد أصبح الإنسان فيه خليفة عن الله تعالى في عمارة الكون وتسخيره، ومسئولا مسئولية كاملة عن السير على منهج الله من أجل إقامة العدل والحكم بالحق، وتطبيق المساواة بين الناس، ودفع البغي والعدوان والظلم والتظالم بينهم.. وهذه هي أبرز القيم التي يرتفع بها مجتمع ويهبط دونها مجتمع آخر في منطق القرآن وفلسفة الإسلام.

وتابع الإمام الأكبر: هذا القرآن هو الكتاب الإلهي الذي شكل حصن الأمة، وكان- وسيظل- درعها الواقية، وسياجها الفولاذي الذي حماها- على طول تاريخها- من السقوط والانسحاق والذوبان، وانظروا أيها السادة الأجلاء إلى أعتى حضارتين عرفهما التاريخ في عصر ظهور الإسلام، وهما الحضارة الفارسية والحضارة البيزنطية، أو دولة الأكاسرة في الشرق، ودولة القياصرة في الغرب، وكانتا حديث الدنيا قوة وصراعا واستعمارا للأرض، حتى لم تكد بقعة من بقاع جنوب جزيرة العرب وشمالها، ومن بقاع وادي النيل، تخلو من سيطرة جيش من جيوش إحدى هاتين الدولتين، ولم تكن هاتان القوتان تتحسبان لأي خطر يأتيهما إلا من خطر إحداهما على الأخرى، غير أن ما حدث لهاتين الدولتين يومئذ كان أمرا من أعجب العجب، فيما يقول مؤرخو الحضارات، فقد جاءهما الخطر من قلب الجزيرة العربية، ومن جيش مجهول قليل العدد، ضعيف العتاد فقير السلاح.

واستطرد: "لم تمض بضع سنين حتى هزمت الدولتان أمام هذا الجيش، وأصبحتا أثرا بعد عين، بينما بقيت حضارة المسلمين تتحدى الزمن وتراهن على البقاء والتشبث بالوجود، رغم تلاحق الضربات، ومحاولات التمزيق والتفريق وطمس الهوية وإثارة الفتن وإشعال الحروب".

وأوضح أن السبب الحقيقي وراء انهيار القوتين العظميين، وانتصار الإسلام وانتشاره في الأرض غربا وشرقا، والذي حرص أعداء الإسلام على استبعاده، هو «القرآن الكريم» الذي كان بأيدي هذه القلة الضعيفة: يعرضون قيمه وأخلاقه على الناس، فيسارعون إليه فرارا من رهق الظلم والعبودية، والتمييز والطبقية والعنصرية التي لبست رداء الدين زورا وبهتانا، وغير ذلك من أمراض الدول العظمى في ذلكم الوقت، والتي كانت تنخر في بنيانها العميق؛ قبل أن يجيئها أمر الله ويجعلها حصيدا كأن لم تغن بالأمس.

وقال: "لقد نزل القرآن- في ليلة القدر- ليعلن احترام الإنسان ويؤكد تكريمه وتفضيله على سائر المخلوقات، ويفتح أمامه آفاق العلم وأبواب المعرفة بلا حدود، ويدفعه دفعا للتفكير والنظر والبحث والتأمل، بعد ما حرر عقله من أغلال الجهل والجمود والتقليد والاتباع الأعمى بغير حجة ولا دليل. كما أعلن القرآن تحرير المرأة، وأعاد لها ما صادرته عليها أنظمة المجتمعات في ذلكم الوقت من حقوق لا يتسع المقام لتعدادها وبيانها. وجاء بفلسفة جديدة للحكم تقوم على العدل والمساواة والشورى ومنع الاستبداد".

وبيّن الإمام الأكبر أن القرآن جاء بأمهات الفضائل وجوامع الأخلاق والآداب، وقرر المسئولية الفردية ومسئولية المجتمع كذلك، ومع أن القرآن الكريم قد أقر سنة التفاوت بين الناس في العلم والخلق والرزق والمعيشة، إلا أنه هدم العصبية وأتى على بنيانها الجاهلي من القواعد، فساوى بين الناس ولم يفرق بين إنسان وإنسان، ولا بين جنس وجنس، ولا بين أمة وأمة إلا بالعمل الصالح، وكان التعدد والاختلاف بين عقائد الناس وألوانهم ولغاتهم وسيلة لتعارفهم واجتماعهم وتعاونهم ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير﴾ [الحجرات: 13]، وهناك الكثير- أيها السادة الفضلاء- مما نزل به القرآن الكريم في شئون المجتمعات وفي العلاقات الدولية وفي أمر العقوبات وفي الأسرة وغير ذلك.. دع عنك ما يتعلق بالعقيدة والعبادة والمعاملات بتنوعاتها والغيبيات والدار الآخرة.

وردا على الحداثيين قال: كان أمرا طبيعيا أن يتعرض القرآن على مدى أربعة عشر قرنا لحملات التشويه والازدراء وتنفير الناس منه، ولا يزال يتعرض لهذه الحملات المضللة في عصرنا هذا، ومن أقلام ينتمي أصحابها إلى الإسلام، ممن يؤمنون بالمذاهب الأدبية النقدية في الغرب، وبخاصة ما يسمى بالحداثة وما بعد الحداثة، وهي مذاهب تقوم في صورتها الأخيرة على قواعد صنعوها، ومسلمات اخترعوها اختراعا، مثل: إلغاء كل حقيقة دينية فوقية، والتمسك بالأنسنة أو الذاتية الإنسانية كمصدر أوحد للمعرفة أيا كان نوع هذه المعرفة، وأن الإنسان وحده قادر على أن يمتلك الحقيقة، وهو بعلمه المحدود ورغم أهوائه وشهواته- وتقاطعاته مع الغير- معيار للحق وللباطل وللخير والشر، ومقياس لكل حقيقة، ولا حقيقة خارج الإنسان، ولا توجد أية سلطة تعلو عليه أو على العالم «حتى لو كانت هذه السلطة هي الله تعالى» وهذا المذهب يستدعي معظم العناوين الاجتماعية الحديثة التي تتطاير غربا وشرقا، كالديمقراطية «وحقوق الإنسان والعلمانية، والدولة الليبرالية والملكية الفردية".

وفي معرض الرد على البيان، الذي وقّعه 300 شخصية عامة من المثقفين والسياسيين والذي يطالب بحذف وإبطال سور من القرآن الكريم، قال الإمام الأكبر: وآخر ما حملته إلينا الأنباء ونحن نحتفل بنزول القرآن الكريم من ثمرات الحداثة المرة، البيان الذي صدر بعنوان «المسيرة البيضاء» في الغرب الأوروبي بعد مقتل سيدة فرنسية يهودية مسنة تبلغ من العمر خمسة وثمانين عاما في شقتها، ورغم ما في البيان من إشارات سلبية واضحة للإسلام والمسلمين يمكن التغاضي عنها من كثرة ما ترددت على مسامعنا وتكرارها، إلا أن الذي لا يمكن التغاضي عنه عبارة وردت في البيان تطالب السلطات الدينية الإسلامية «بأن تعلن أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين وغير المؤمنين ومعاقبتهم قد عفى عليها الزمن- كما كان حال التناقضات في الإنجيل- كما جاء في الترجمة العربية للبيان، ومعاداة السامية التي تتبناها الكنيسة الكاثوليكية من قبل المجلس الفاتيكاني الثاني.. بحيث لا يستطيع أي مؤمن الاستناد إلى نص مقدس لارتكاب جريمة».

وأبادر بالقول بأن هذه الجرأة على مقدسات الآخرين هي من أقوى أسباب الإرهاب وأشدها وأكبر مشجع على إهدار دماء الآمنين، ويحزنني كثيرا ألا ينتبه قائلو هذا الكلام إلى كم الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار ممن يقدسون هذا الكتاب، وقد رجعنا إلى مضابط الفاتيكان فلم نجد حذفا ولا تجميدا لأي حرف من الكتاب المقدس، وما وجدناه هو: إن المجمع الفاتيكاني وإن كان يقر بأن بعض اليهود من ذوي السلطان وأتباعهم هم المسئولون عن قتل المسيح، إلا أن المجمع يرى أن ما اقترفته هذه الأيدي الآثمة لا يمكن أن ينسب لكافة اليهود في عصر المسيح عليه السلام ولا في عصرنا الحاضر، ثم يطالب المجمع سائر الكنائس بأن تراعي هذه الروح وهي تعلم الإنجيل أو تكرز به.

وأكد الإمام الأكبر أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تدعو إلى قتل اليهود والنصارى، وليس في هذا الكتاب مكان لمثل هذه القسوة والوحشية.. وما ورد في القرآن من آيات تدعو للقتال فإنما ورد في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته، حتى لو جاء هذا العدوان من بعض المسلمين: ﴿فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾ [الحجرات:9]، ولماذا يأمر القرآن بقتل النصارى واليهود؟ هل لإجبارهم على الإسلام وكيف يقول عاقل بذلك؟ وماذا يصنع بالآية التي تقرع أسماع الجميع بأنه: ﴿لا إكراه في الدين﴾ [البقرة: 256]، بل كيف يصنع بالحديث النبوي الشريف: «وإنه من كره الإسلام من يهودي أو نصراني، فلا يغير عن دينه...» هل يأمر بقتالهم لأنهم آخر مغاير من الأميين؟! وكيف والقرآن يأمر بالبر وبالقسط مع كل من لا يقاتل المسلمين حتى لو كان وثنيا! كيف والمنصفون من اليهود أنفسهم لا يقرون بما نعموا به من العيش الآمن مع المسلمين ويعترفون به للدولة الإسلامية في الأندلس وفي مصر وغيرهما.

ونوه إلى أن الإسلام لم يأخذ اليهود المعاصرين بجريرة الأسلاف، ولم يخاطب يهود المدينة بخطاب واحد، بل كان في غاية الدقة وهو يتحدث عن اليهود بحسبانهم أمة فيها البر والفاجر مثل سائر الأمم بمن فيهم المسلمون.. وقد سمع يهود المدينة هذه التفرقة بآذانهم بين المحسن والمسيء من أهل الكتاب في قوله تعالى: ﴿ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين * وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين﴾ [آل عمران: 113-115]، كما سمعوا قوله تعالى في السورة نفسها: ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون﴾ [آل عمران: 75]، ثم يقول الله تعالى في الآية التالية مباشرة: ﴿بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين﴾ [آل عمران: 76]. ثم إن الوصف باللعنة والذلة والغضب في القرآن الكريم لم يكن موجها لليهود جميعا كما يريد البيان أن يتهم به القرآن.. بل كان موجها للذين كفروا من أهل الكتاب بالتوراة والإنجيل منهم: ﴿ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون﴾ [آل عمران: 110]، ﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علىٰ لسان داوود وعيسى ابن مريم ذٰلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ [المائدة: 78]، ولم يقل لعن بنو إسرائيل.

وتابع: ولم تكن بنا حاجة إلى هذا التعقيب الموجز على البيان المذكور لو أن لدى من كتبوه ونشروه قدرا من الشجاعة العلمية أو الأدبية أو الفنية ليعلنوا للناس: أن اليهودية شيء والصهيونية شيء آخر، وأن اليهود شيء والكيان الصهيوني شيء آخر، وأنه لا يلزم من نقد الكيان الصهيوني نقد اليهود والدين اليهودي، وأن مسألة «عداء السامية» هي أكذوبة لم تعد تنطلي على الشعوب الآن.. وهذا الذي قلته هو كلام بعض الحاخامات الأفاضل من حركة ناطوري كارتا الذين دعوناهم في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس وجاءوا وأعلنوا هذا الذي سمعتموه مني، بل أعلنوا أكثر مما سمعتموه.. وعزائي كمسلم أن الذين أصدروا هذا البيان أغلبهم من صناع السياسات وليسوا من صناع العقول والمعارف.

وفي ختام كلمته، تقدم الإمام الأكبر إلى السيد الرئيس بالتهنئة، قائلا: كل عام وحضرتكم بخير وعافية وسعادة.. سائلا الله تعالى لسيادته المزيد من التوفيق والسداد.


+++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++


الوفد


فيديو.. الطيب: لا توجد آية واحدة في 


القرآن تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين


الاثنين, 11 يونيو 2018 13:52
    
أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب - مصطفى نجيب:
رد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على البيان الذى صدر بعنوان "المسيرة البيضاء في الغرب الأوروبي"، بعد مقتل سيدة مسنة يهودية أوروبية، فى فرنسا بشقتها.

وقال "الطيب"، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف، أنه لا يمكن التغاضى عن عبارة وردت فى البيان تطالب السلطات الإسلامية، بأن تعلن أن آيات القرآن التى تعلن قتل اليهود والمسيحيين وغير المؤمين ومعاقبتهم، عفا عليها الزمان، كما كان حال العبارات المتناقضة فى الإنجيل، ومعاداة السامية التى تتبناها الكنيسة الكاثوليكية من قبل المجلس  الفاتيكاني الثاني.

وشدد على أنه لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تدعو إلى قتل اليهود أو النصارى، لافتًا إلى أنه لا يوجد في هذا الكتاب  مكان لمثل هذه القسوة الوحشية.

وأشار إلى أن ما ورد في القرآن من آيات تدعو إلى القتال، إنما ورد في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته حتى لو جاء من بعض المسلمين.
شاهد الفيديو..


+++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++


بلدنا اليوم

الطيب يرد على بيان ”المسيرة البيضاء”: ليس في القرآن مكان للقسوة والوحشية

الشيخ أحمد الطيبالشيخ أحمد الطيب
·                                  
·                                  
·                                  
كتب مي وجدي
2018-06-11 13:17:24
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن هناك بيان من "المسيرة البيضاء" في الغرب الأوروبي بعد مقتل سيدة فرنسية مسنة تبلغ من العمر 85 عامًا في شقتها، وبالرغم من أن البيان يتضمن إشارات سلبية واضحة للإسلام والمسلمين يمكن التغاضي عنها لتكرار سماعها، إلا أن ما لا يمكن التغاضي عنه، هو مطالبة السلطات الدينية الإسلامية أن تعلن أن الآيات التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين وغير المسلمين قد عفى عنها عليها الزمان.

وجاء في البيان "كما كان حال التناقضات في الإنجيل ومعداة السامية التي تتبناها الكنيسة الكاثوليكية من قبل المجلس الفاتيكاني الثاني، بحيث لا يستطيع أي مؤمن الاستناد إلى نص مقدس لاتكاب الجريمة.

وهذه الجرأة على مقدسات الآخرين هي من أقوى أسباب الإرهاب، وأشدها وأكبر مشجع على اهدار دماء الآمنين، ويحزنني ألا ينتبه قائلوا هذا الكلام إلى كم الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار ممن يقدسون هذا الكتاب.

مشيرًا إلى أنه عند الرجوع إلى مضابط الفاتيكان فلم يتم ايجاد أي حذف ولا تجميد لآي حرف من الكتاب المقدس، وما تم ايجاده  أن المجمع الفاتيكاني وإن كان يقر بأن بعض اليهود من ذوي السلكان وأتباعهم هم المسئولون عن مقتل المسيح، إلا أن المجمع يرى أن ما اقترفته ايدي الاثمة لا يمكن أن ينسب إلى كافة اليهود في عصر المسيح أو العصر الحالي، مطالبا كافة الكنائس بمراعاة هذه الروح 9هي تعلم الإنجيل.

ولا توجد اية واحدة تدعو لقتل اليهود أو النصارى ،وليس في هذا الكتاب مكان لهذه القسوة الوحشية وما ورد في القران من آيات تدعو للقتال امنا ورد في شأن العدوان، ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته حتى لو جاء هذا العدوان من بعض المسلمين، ومتسائلا عن السبب الذي يدعو القران إلى الدعوة على قتل اليهود والنصارى هل لاجبارهم على الاسلام، وفيه آية تقول "لا اكراه في الدين".

++


+++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++



الأزهر يرفض تجديد الخطاب الدينى


المصرى اليوم

د. صلاح فضل يكشف لـ «المصري 

اليوم»: تفاصيل الوثائق التنويرية 

المسكوت عنها أزهرياً!



 
 حوار   سوسن الدويك    ١١/ ٦/ ٢٠١٨
تصوير- فؤاد الجرنوسى
د. صلاح فضل يتحدث لـ«المصرى اليوم»
الدكتور صلاح فضل، أستاذ النقد بجامعة عين شمس وعضو مجمع اللغة العربية واحد من رموز التنوير فى الوطن العربى، قدم صياغة لخمس وثائق تبدأ بالدولة المدنية، والحريات، والمرأة وتجديد الخطاب الدينى، وبعد مناقشات واجتماعات وصياغة بديعة لنصوص وثيقة الأزهر، سكت الكلام، واختفت الوثائق، وراح جهد وفكر المثقفين وكبار العلماء هباء منثوراً، وأصبحت وثائق الأزهر «المسكوت عنها» فقرر إخراج هذه الوثائق «المهمة» للنور فى كتاب يشهد على المرحلة، ويشهد به التاريخ.. فى هذا الحوار يوثق الدكتور فضل للوثائق ويجيب على سؤال عريض عن علاقة الأزهر بالتنوير.. وإلى نص الحوار:
■ «وثائق الأزهر.. ما ظهر منها وما بطن».. هذا عنوان كتابك الصادر عام ٢٠١٧، ترى ما بطن منها كان أكثر مما ظهر؟
- صحيح ما بطن منها كان أكثر بكثير مما ظهر، فقد كان أول اجتماع للمثقفين المصريين فى مكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يوم الأحد ١٥ مايو ٢٠١١، أى بعد اندلاع ثورة يناير بحوالى ثلاثة شهور، وأعددنا خمس وثائق، أولاها تضع معالم الدولة المدنية ووقعت عليها كل الهيئات والأحزاب، واعتبرتها الدولة وثيقة رسمية، أما الثانية فكانت متصلة بالحريات الأساسية الأربع «العقيدة، والرأى والتعبير، والبحث العلمى، والإبداع الأدبى والفنى»
■ وهل وافق الأزهر على هاتين الوثيقتين؟
- نعم.. وأعلنها الأزهر بصوت جهير، ولم يعارضه أحد.. وهاتان الوثيقتان أفضل حظاً عن البقية؟
■ وماذا عن الوثيقة الثالثة؟
- الثالثة: مشروعية ثورات الربيع العربى، وهى وثيقة تؤسس لشرعية الثورات العربية وقد تم تجاهلها تماماً، نتيجة المواءمة السياسية، بعد انقلاب الربيع العربى إلى خريف الدم والتعصب والتمزق المقيت، وأصبحت إحدى الوثائق المسكوت عنها.
■ يحلو للبعض إطلاق اسم «وثائق الحريات» بدلاً من وثائق الأزهر.. لماذا؟
- الحرية هى القيمة الأساسية فى الأنساق الفكرية والثقافية الآن، وكان المثقفون المصريون يستشعرون خطراً من ارتفاع شعبية تنظيمات الإسلام السياسى وقتها فى ٢٠١١ وهذا الخطر كان يتهدد الحريات بالدرجة الأولى، وهذه التنظيمات كانت تريد الانقضاض على المنظومة بأكملها كى تعطل ديناميتها الحضارية.
■ وماذا كان يخيف المثقفين تحديداً من هذه التنظيمات؟
- تنظيمات الإسلام السياسى تستهدف بوضوح التعطيل الكامل لكل آليات الإنتاج الفكرى والعربى، والثقافى والإبداع الأدبى والفنى على السواء، لأن شرط هذا الإنتاج هو حرية العقل، وقد أصبح معطلاً بالسمع والطاعة العمياء كما أنهم ينصبون أنفسهم أوصياء على العقل العربى الإسلامى واعتبار الفئات الأخرى المسلمة ضالة، قاصرة وعاجزة عن إدارة حياتها، وطبعاً يترتب على ذلك كله إلغاء الديمقراطية.
■ هل لحجم هذا الخطر.. كانت موافقة الأزهر على هذه الوثيقة.. رغم أنها لم تفعل مثل بقية الوثائق؟
- طبعاً.. فلكل هذه الأسباب كان من الضرورى لكوكبة العلماء والمثقفين المصريين برعاية شيخ الأزهر أن يضعوا وثيقة الحريات، باعتبارها الإطار الذى يحفظ الحياة من أخطار الإسلام السياسى.
■ الأزهر.. دائماً.. قاسم مشترك فى قضايا شائكة معقدة، خاصة تلك التى تتعلق بالحريات، سواء حرية الاجتهاد، وحرية الإبداع، حتى حرية البحث العلمى.. فيكف قمت بصياغة هذه الوثيقة، وكأنك تسير على الحبل المشدود؟
- أتعامل مع تفسير النصوص الدينية، بما يجعلها طاقة خلاقة للتقدم الحضارى، وليست عائقاً فى طريقه وكانت إسهاماتى فى تحرير وثائق الأزهر ترجمة عملية لهذه التوجهات والأفكار الاستراتيجية الثقافية التى تمثل رؤيتى الشاملة للأدب والفن والحياة.
■ «حرية الإبداع» تحديداً.. هى أعقد هذه الحريات، ويتخذ الأزهر فيها منهجاً.. كيف تعاملت مع هذه الإشكالية؟
- المثقفون بطبعهم يميلون لحرية الإبداع وعدم وضع أى سقف، ورجال الأزهر يرون أنه لابد من تحديد مجال تنتهى عنده حرية الإبداع يحتكم إلى جدلية التقبل المجتمعى الأمر الذى التزمت فيه بالموقف الوسطى الذى يستثنى المساس بالمشاعر الدينية أو مجافاة القيم المجتمعية، ولهذا أقر علماء الأزهر هذه الوثيقة بأريحية واضحة على الرغم من اختلافهم مع المثقفين.
■ هل حافظ الأزهر على توقيعه هذه الوثيقة وموافقته عليها؟
- لا.. طبعاً.. الأزهر بعد توقيعه وثيقة الحريات أقام دعوى قضائية على أحد دعاة الفكر والرأى إسلام بحيرى.. وغيره.
■ هل مؤسسة الأزهر بتكوينها مؤسسة محافظة؟
- الفكر التقليدى الذى يمضى عليه الأزهر، وتستقر عليه ضمائر الشيوخ فى هيئة كبار العلماء، لا يتبنى أى آلية للاجتهاد، ولا مراعاة التطوير الحضارى للمجتمعات، وهذا يعوقه عن الاجتهاد.
■ لماذا إذاً تطالبه بالعكس؟
- نعم.. أعرف أن الأزهر لن يفعل ذلك، لأنه مؤسسة محافظة، لا تملك حق الاجتهاد، لأنه حق فردى، وليس جماعيا، يقوم به الأفذاذ ممن يخرجون على تقاليد المجتمع ويقودون خطواته إلى المستقبل، فهو مغامرة فردية مخالفة للجماعة.
■ هل هذا جزم منك بأن الأزهر لا يقتات التفكير والإبداع؟
- التقليد والمحافظة يلغيان مغامرات العقل وإبداعات الفكر الإنسانى الخلاق.
■ لماذا قدم الأزهر الدعوة للمثقفين وكبار العلماء للاتفاق على إصدار وثيقة مرجعية تحدد بوضوح علاقة الدولة بالدين على جميع الأصعدة؟
- المؤسسات الدينية لا تستطيع خلع عباءة المحافظة لأنها بذلك تحافظ على كينونتها واستمرارها، أن ترفع شعاراً بنوايا طيبة، مدفوعة بحركة اجتماعية فتدعوها إلى أن تجدد، فترد بتبنيها الدعوة ثم سرعان ما تنكمش مجدداً، وتعود إلى قواعدها، فتلك المؤسسات تقوم على الوصايا، وهى فى صميمها تبنى على الاتجاه نحو المحافظة وتقاوم التجديد، وطبعاً لا يتم التغيير فى فترة قصيرة، دائماً على المدى الطويل.
■ معنى ذلك أن الأزهر لم ولن يتجدد أبداً؟
- لا.. بالتأكيد الأزهر يتغير، ويتجدد، ولكن ببطء شديد جداً، ولم يحمل رجل دين لواء تجديد إلا وأدانه زملاؤه، وهذا قانون عام، ولا نتصور أبداً أن يرحب المحافظون بالمجددين، كما أن حركة المجتمع هى التى تغير الخطابات سواء كانت إبداعية أو دينية، ولا تتغير أبداً بقرار سياسى، ويجب علينا ألا نقحم الخطاب الدينى فى كل الأشياء وأن ينحصر فى شؤون العبادة.
■ وتجديد الخطاب الدينى.. من أين نبدأ؟
- تجفيف منابع التطرف الحقيقى هو البداية، لأن ذلك هو أكثر مطلب عاجل نحتاج إليه الآن ومحاربته فكرياً.
■ كيف نحاربه؟
- تقتضى محاربته إعادة النظر فى كل موروثاتنا التى نتعامل بها، ولابد من إعادة النظر أيضاً فى الأوضاع والأحكام الدينية القديمة، لتتلاءم مع هذه المتطلبات الحديثة.
■ «تجديد الخطاب الدينى» تلك الوثيقة «المسكوت عنها»، ما هى أهم ملامح وجهها الإصلاحى؟
- لو تحدثنا عن ملامحها أو منطلقات تجديدها سنجد أن تحديد مفهوم التجديد، باعتباره سنة الله فى خلقه التى فطر الله الناس عليها، ثم اعتبار وثائق الأزهر الشريف التى صدرت فى الأعوام السابقة بالتوافق بين علماء الأمة ومثقفيها عن طبيعة الدولة ومقوماتها فى الحكم المدنى الدستورى على أسس ديمقراطية واعتماد منظومة الحريات، وكذلك التأكيد على ما انتهى إليه فكر كبار المجددين فى الخطاب الدينى من أئمة الأزهر الشريف وكبار العلماء والمفكرين دون تراجع.
■ ألا توجد إشارة عن استباحة تكفير الناس ومحاكم التفتيش؟
- إذا صدر رأى من أحد يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجهاً ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حمل على الإيمان، ولم يحمل على الكفر، تأسيساً على ما استقر فى التشريع الإسلامى عن الإمام مالك، واحتج به الشيخ محمد عبده، وهذه تعد قاعدة ذهبية لحرية الرأى.
■ هل بقى منطلقات أخرى لوثيقة تجديد الخطاب الدينى؟
- هى كثيرة.. ولكن أهمها مثلاً اعتبار ما انتهت إليه المواثيق والعهود الدولية من حقوق الإنسان والطفل والمرأة، مبادئ ملزمة، تتوافق مع جوهر التشريع الدينى، وعقد ندوات علمية متخصصة تدرس أوضاع المجتمعات العربية الحديثة وما تعانيه من قصور فى فهم الأطر الكلية للتشريع الإسلامى وفقاً لمبدأ ادرؤوا الحدود بالشبهات، كما يتطلب تجديد الخطاب الدينى إعادة نظر جذرية فى نظم التعليم المصرية.
■ لقد شخصت المرض، كيف نشكل عقل ووجدان طالبا يدرس بالإنجليزية وآخر فى معهد دينى وثالثا يفترش الأرض فى إحدى المدارس الحكومية فى أحد النجوع؟
- نعم.. لابد من السعى لتوحيد مكونات العقل ودعائم الشخصية المصرية بقدر الإمكان لتخفيف حدة الانفصام بين طرائق التعليم المتباعدة فى المعاهد الدينية والمدارس المدنية والتعليم الأجنبى، وذلك لتقريب المسافات بينها، وإدماجها تدريجياً فى منظومة متجانسة، تحافظ على الهوية وتضمن التفكير العلمى.
■ وكيف ترى مناهج الأزهر؟
- من الضرورى إدماجها فى المنطومة التعليمية الحديثة، بحيث تنتقل الجرعة الفكرية واللغوية والأدبية، التى كانت تتميز بها تعاليم المعاهد الأزهرية قديماً إلى صلب مناهج المنظومة الجديدة، وتنتهى بذلك حالة الفصام المجتمعى التى نعيشها فى مصر، وليس لها أى نظير فى الشرق أو الغرب.
■ تطالب بإدماج المعاهد الدينية الأزهرية فى المنظومة التعليمية الحديثة، هل يقبل الأزهر؟
- المشكلة الأساسية فى مناهج الأزهر أنها غارقة فى طابعها التاريخى القديم، معزولة تماماً عن التطورات العلمية والعرفية للعصر الحديث، وهذا يرجع إلى تاريخ نشأتها واعتمادها على التقليد السلفى، وعدم تطورها بمنطق التعليم الذى يعتمد على الفكر العلمى فى العصر الحديث.
ولقد سعدت كثيراً بدعوة وزير التربية والتعليم لتوحيد نظام التعليم فى إطار مشروعه للتطوير للمؤسسة التعليمية لكنه تراجع عنها، رغم أنه توجه صحيح نظراً لما تعانيه مصر من تقسيم غريب فى نظم تعليمها «دينى، وطنى، أجنبى» وهذه كارثة لا ندرك مداها الخطير، إذ تؤدى إلى تمزق الهوية وتشتت العقل المصرى، ولابد لنا من توحيد التعليم الأساسى لكى نضمن سيادة الفكر العلمى وغلبة المواطنة على الطائفية وإعداد الشباب للمستقبل الحقيقى، وحيث يقتصر التخصص على الدراسات الجامعية والعليا، لذا فأنا أطالب وأقول لوزير التعليم: «يا وزير التعليم وحد المرحلة الأساسية، وتمسك برؤيتك، فهذا بداية التطور الحقيقى للتعليم فى مصر، وحافظ على غنائم ومصالح كل الفرقاء بحيث لا تعلوها إلا مصلحة مصر العليا الموحدة التى توحد ولا تفرق».
■ أفهم من كل ذلك أن الأزهر لن يقبل؟
- الأزهر له قوانينه الخاصة التى يرى أنها تحقق أغراضه الخاصة المقتصرة على المنظور الدينى دون أن يلتفت إلى أن جرعة العلوم الطبيعية والمواد الحضارية، والفنون والآداب هى التى تحفظ توازن الإنسان، حتى ولو كان متخصصاً فى الفكر الدينى.
■ الفكر الدينى أم الخطاب الدينى؟
- لا يمكن تطوير الخطاب بمعزل عن الفكر، لذلك فمآل العبارتين واحد، وهذا التطوير يقتضى تطوير البنى الاجتماعية من تعليم وثقافة وخطاب دينى بحت، يقتصر على المساجد والكنائس فحسب، فأفضل تجديد للخطاب الدينى تقليصه وقصره على المستوى الأخلاقى، ولابد أن ينحصر هذا الخطاب فلا يصبح هو المرجعية فى كل شأن، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً بل ينحصر فى علاقة الإنسان بربه فى العبادات والطابع الأخلاقى الذى ينبغى أن يتسم به، فى المعاملات ومراعاة قيم العدل والحق، واحترام حرية الآخرين، هذه القيم الرفيعة التى أكدتها الحضارة الحديثة، هى خلاصة ما يستطيع العقل المثقف أن يستقطره من الفكر الدينى فى كل العصور، أى ترك ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، ويسلم الجميع، «بالعلمانية» وهى تعنى بدقة وببساطة فصل الدين عن السياسة.
■ إذن ماذا عن وثيقة «المرأة»؟ وهل من «المسكوت عنها» أيضاً؟
- «المرأة» هى الوثيقة الرابعة، وهذه لم يتم الإعلان عنها، ولا اعتمادها.
■ هل كانت تضم مثلاً حقوقاً ومطالبات للمرأة ضد الشريعة الإسلامية؟
- لا.. إطلاقاً.. الوثيقة فى جوهرها تنص على تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة، فى كل الحقوق والواجبات دون التعلل بالنصوص الدينية، خاصة بعد أن غزت المنتقبات «مجلس الشعب» الإخوانى وأصبحنا نشاهد «أم أيمن» و«أم أحمد» فحرصنا على وضع وثيقة لحقوق المرأة حماية لها من ذلك التيار الدينى الذى أخذ يتنمر ويكشر عن أنيابه، ويبدى تحرشه بمؤسسة الأزهر ليضعها تحت وصايته، وبالفعل حالت موجة «الأخونة»، دون صدورها عن الأزهر وصدرت فى النهاية عن المجلس القومى للمرأة.
■ وهل رؤية المثقفين كانت تختلف ١٨٠ درجة عن رؤية رجال الدين، إلى حد رفضها نهائياً.. بل إخفائها نهائياً؟
- وثيقة حقوق المرأة كانت هى الحد الفاصل بين رؤية المثقفين من ناحية، وعلماء الأزهر الذين يرون رسالتهم فى الحفاظ على ما اعتبروه مسلمات لا يمكن الجدل فيها رغم أن الوثيقة كانت تنص مثلاً على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة فى الأصل الإنسانى، والشخصية الاعتبارية المستقلة، وحق المواطنة الكاملة دون أدنى تمييز، وقد درج الخطاب الثقافى مستعيناً بالمبادئ الدينية فى الدعوة إلى تحرير المرأة من أغلال القيود والتقاليد التى كبلتها طوال العصور الظالمة.
■ ربما مسألة «المساواة الكاملة» هذه تسبب حساسية ما؟
- «حق الحياة».. هل هذا حق يختلف عليه، هذا من ضمن مطالب المساواة الكاملة.. فأشكال الظلم ومظاهر القهر والحرمان عدوان على حق الحياة وسلب لمعناها، إذ ينبنى على حق الحياة، واجبات التكليف والحرية، وكل ما يحفظ للحياة قيمتها، ويؤدى رسالتها إلى الأرض، وهل هناك من يختلف على حق التعلم والعمل؟ أعتقد أنه من غير المقبول التمييز ضد المرأة فى جميع المجالات والظروف.
■ كل هذه الحقوق التى أعدها المثقفون، وناشدوا الأزهر إعلانها، لماذا ترفض، أو لا يتم الإعلان عنها أساساً؟
- إعلان تمكين المرأة فى حد ذاته يعتبر ضد التيار الصاعد للجماعات الدينية التى تستبعد المرأة قبل الرجل، وترى فى استمرار تهميشها رمزاً لغلبة تلك الجماعات على المجتمع بحيث يلعب الجلباب والنقاب أدواراً رمزية لتصورهم المتدنى لما يظنون أنه الصحوة الدينية، ولأن الوثيقة تناقش مزاعمهم، وتدحضها بالمنطق والحجة العقلية والتاريخية وطبعاً الدينية.
■ وهل أسدل الستار على إعلان هذه الوثيقة للأبد؟
- إذا كانت هذه الوثيقة التى لم يصدرها الأزهر حتى الآن تمثل مرجعية فكرية لتمكين المرأة، فإن المنظمات النسائية، والأوساط المعنية بحقوق الإنسان ما زالت تطالب الأزهر بإقرارها حتى اليوم.
■ لكن بعض من المنظمات النسائية، وحقوق الإنسان يرى أن الإسلام ضد المرأة.. ولا تتوقف عند ما طالبت به الوثيقة، فما رأيك؟
- قد يؤدى الفهم الحرفى للنصوص إلى سيادة هذه الأفكار، ولكن إذا قرأنا الآية كاملة فسنجد أن تتمتها توضح أبعاد المعنى.. مثلاً فكرة «القوامة»، «الرجال قوامون على النساء... وبما أنفقوا».. إذن الإنفاق هو ما يميز، وفى الوضع الحالى كل امرأة عاملة لها حق «القوامة»، والمرأة المعيلة لها «القوامة» وعلى الذكور أن يكفكفوا من نزعاتهم «البطريركية» التى توارثوها عبر الأجيال، حتى يصبحوا أكثر تقدماً وتحضراً وإنسانية.




+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


«

أمان» يكشف سبب إغلاق النمسا 10 

مساجد وطرد 60 إماماً

FacebookTwitterWhatsAppEmailMore
مسجد بالنمسا- أرشيفية
مسجد بالنمسا- أرشيفية
 أحمد الجدي
 aman-dostor.org/11211
كشف محمد هلال، القيادي بالجالية المصرية في النمسا، سبب قيام الأمن النمساوي بإغلاق ما يقرب من 10 مساجد خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد هلال، في تصريحات خاصة لـ أمان، الأحد، أنه تم إيقاف 60 إمامًا، لتلقيهم تمويلات خارجية من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، بهدف نشر الفكر المتطرف.

وقال القيادي في الجالية المصرية بالنمسا، إن الأمن النمساوي أغلق معسكرًا لأطفال يرتدون الزي العسكري ويتدربون على الأعمال المسلحة داخل إحدى المساجد قبل غلقها.

وكان وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل، قال الجمعة الماضي، إنه يجري حاليًا مراجعة وضع 40 إمامًا بدقة، لمعرفة ما إذا كان هناك حالات انتهاك لحظر التمويل الأجنبي بينهم.

وأوضح الوزير، المنتمي لحزب الحرية النمساوي اليميني الشريك في الائتلاف الحاكم، أنه تبين في حالتين حتى الآن وقوع انتهاك للحظر يستوجب الطرد.

وذكر نائب المستشار النمساوي، هاينتس-كريستيان شتراخه، المنتمي لحزب الحرية، أن السلطات تراقب حاليًا 60 إمامًا من إجمالي 260 إمامًا في النمسا، وقال: «نحن لا نزال في البداية».

وتستند السلطات النمساوية في هذا القرار إلى قانون الإسلام الصادر عام 2015، والذي يطالب بتبني موقف أساسي إيجابي تجاه الدولة والمجتمع.


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حملات الحوار المتمدن – نطالب بوقف تنكيل النظام الحاكم فى مصر بالمستشار الدكتور هشام هيكل

Egyptian security complicity with radical Muslims in kidnapping and rape of hundreds of Christian girls-PART 1- Dr.Seti Shenouda

رأيت السيدة العذراء - بقلم الدكتور / سيتي شنودة