معجزة القديسة العظيمة تماف إيرينى معى - دكتور سيتى شنوده

معجزة القديسة العظيمة تماف إيرينى معى

************************************

دكتور سيتى شنوده

ذهبت لأول مرة الى دير القديس العظيم فلوباتير مرقوريوس أبو سيفين فى مصر القديمة بالقاهرة يوم 13 يونية 1990 , وتقابلت ايضاً لأول مرة مع القديسة العظيمة تماف إيرينى , التى لم أكن أعرفها أو أعرف أى شئ عن قداستها ومعجزاتها حتى ذلك اليوم .. وعند إنتهاء الزيارة أعطتنى تماف إيرينى زجاجة زيت صغيرة للبركة , ولكنها قالت لى وهى تعطينى الزجاجة : " خد الزجاجة دى .. دى حاجة تانية " ..!!؟؟؟؟ وتعجبت من كلمة تماف إيرينى عن زجاجة الزيت .. وعدت الى منزلى ..!!؟؟؟
وفى نفس اليوم وقبل ان أذهب للنوم , دهنت جسمى وظهرى وأرجلى بهذا الزيت , حيث كان لى سنوات طويلة أشعر بآلام شديدة فى أرجلى بدون سبب معروف , و قد فشلت كل محاولات العلاج , حيث كنت أتحسن لفترة بسيطة بعد العلاج ثم يعود الألم أشد مما سبق .. وتوقعت – بعد كلام تماف إيرينى عن الزيت - ان أصحو فى اليوم التالى وقد زالت هذه الآلام تماماً بعد الدهان من الزيت البركة ..
و فى اليوم التالى 14 يونية 1990 صحوت على نفس الآلام .. فغضبت و شككت فى داخلى فى قوة الله و بركة الزيت وشفاعة الملكة السيدة العذراء والشهيد العظيم أبو سيفين والقديسة العظيمة تماف إيرينى .. ثم ذهبت الى المستشفى التى أعمل بها , وبعد انتهاء العمل فى المستشفى خرجت الى الطريق لكى استقل تاكسى أو اوتوبيس للعودة الى المنزل حيث كانت سيارتى معطلة , و اثناء سيرى فى الطريق صدمتنى سيارة نصف نقل تسير بسرعة شديدة جداً , ورفعتنى فى الهواء عدة أمتار قبل أن أسقط على الأرض ,
وأصبت بكدمات شديدة فى ظهرى وأذرعى وأرجلى , كما تهتك الجلد و " انقشط " من أذرعى وأرجلى وظهرى , وتمزقت ملابسى و إنكسرت ميدالية مفاتيح كانت معلقة فى البنطلون ..
ولكنى لم أشعر باننى سقطت من الإرتفاع العالى الذى وصلت اليه , ولكن كأن شخص كان يحملنى وألقانى من على ارتفاع نصف متر ..

, وتم حملى الى المستشفى و تنظيف الجروح التى أصبت بها وعمل أشعة على ظهرى وأرجلى , وجاء فى تقرير الأشعة اشتباه كسور فى فقرات الظهر ..

ومن شدة الصدمة والإحتكاك الشديد بين الحذاء الذى ارتديه وأسفلت الطريق , أدى هذا الإحتكاك الى ان كعب الحذاء قد " اتنحل " بشكل ملحوظ ... وكأن شخص استخدم " مبرد " شديد أو آلة كهربائية لإزالة طبقة واضحة من الكعب فى فردتى الحذاء , أو كأن سيارة كانت تسير بسرعة شديدة وفرملت فجأة , فأتنحل كاوتش السيارة من الإحتكاك مع الأسفلت ..

ولكن الغريب انى عدت الى منزلى فى نفس اليوم فى سيارة صديق , ودخلت المنزل و انا أسير على أرجلى , مع ان حادثة خطيرة مثل هذه تؤدى الى الوفاة الفورية , أو فى أحسن الأحوال الإصابة بشلل رباعى ..!!؟؟؟؟؟؟
كما انى ذهبت فى اليوم التالى - على أرجلى - الى قسم البوليس التابع لمكان الحادث لعمل محضر لسائق السيارة التى صدمتنى , ليس لأنه صدمنى بسيارته , ولكن لأنه توقف وشاهدنى مُلقى على الأرض ورفض مساعدتى و نقلى الى المستشفى ..
والغريب ايضاً ان الآلام التى كنت أعانى منها فى ارجلى لسنوات طويلة قد شُفيت تماماً بعد ذلك ..

وقد ذهبت بعد ذلك الى دير الشهيد العظيم أبو سيفين فى مصر القديمة بالقاهرة , وذكرت لتماف إيرينى ما حدث لى , كما ذكرت لها شكَى فيها وفى كلامها لى , ولكنها لم تغضب منى ولم أشعر منها بالضيق أو الغضب أو الاستياء , و لم تُعلق على كلامى ..
وقد تم تسجيل هذه المعجزة فى كتب معجزات الشهيد العظيم أبو سيفين فى الجزء السادس على ما أتذكر ..

دكتور سيتى شنوده

27/10/2013